الكتب المؤلفة في أصول علم التحقيق : إحصاؤها ونقْدُها /محمد خلف سلامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده وبعد .
هذا - أيها الأفاضل - بحث ، أو أصلٌ لبحثٍ ينتظر فروعه ممن يُعنى منكم بعلم هذا الباب من أهل العلم وطلابه ، وآمَلُ أن يحضى بتشييدكم لأركانه قبل أملي أن يحوز على رضاكم .
أرجو النقد البناء والاستدراك العلمي والتفصيل النافع ، وأتطلع منكم إلى نكتة لطيفة وفائدة غريبة وتنبيه مهم ، ومن الله التوفيق ، والآن إلى الموضوع .
المراد بأصول التحقيق قواعد تحقيق النصوص أو الكتب ؛ والمراد بتحقيق الكتاب في عُرف أهل العلم والطباعة وغيرهم كالوراقين المعاصرين : هو تصحيحه – أو محاولة تصحيحه - ليكونَ موافقاً لأصله ، أي مطابقاً لما تركه عليه مؤلفُه ، أو في الأقل مطابقاً لأصح أصوله الخطية ، ولو لم يكن بين تلك الأصول أصلُ مؤلفه .
قال عبد السلام هارون رحمه الله في (تحقيق النصوص ونشرها) (ص46-48) في بيان معنى تحقيق متن الكتاب :
(ومعناه أن يؤدي الكتاب أداءً صادقاً ، كما وضعه مؤلفه ، كمّاً وكيفاً ، بقدر الإمكان ، فليس معنى تحقيق الكتاب أن نلتمسَ للأسلوب النازل أسلوباً هو أعلى منه ، أو نُحِلَّ كلمةً صحيحة على أخرى صحيحة بدعوى أن أولاهما أولى بمكانها ، أو أجمل ، أو أوفق ، أو ينسب صاحب الكتاب نصاً من النصوص إلى قائل وهو مخطئ في هذه النسبة ، فيبدل المحقق ذلك الخطأ ويحل محله الصواب ، أو أن يخطئ في عبارة خطأً نحوياً دقيقاً فيصحح خطأه في ذلك ، أو أن يوجز عباراته إيجازاً مخلاً فيبسط المحقق عبارته بما يدفع الإخلال ، أو أن يخطئ المؤلف في ذكر علم من الأعلام فيأتي به المحقق على صوابه---- .
ليس تحقيق المتن تحسيناً أو تصحيحاً ، وإنما هو أمانة الأداء التي تقتضيها أمانة التاريخ ، فإنَّ متن الكتاب حكمٌ على المؤلف ، وحكمٌ على عصره وبيئته ، وهي اعتبارات تاريخية لها حرمتها ، كما أن ذلك الضرب من التصرف عدوانٌ على حق المؤلف الذي له وحده حق التبديل والتغيير .
وإذا كان المحقق موسوماً بصفة الجُرأة فأجْدِرْ به أن يتنحى عن مثل هذا العمل ، وليدعْه لغيره ممن هو موسوم بالإشفاق والحذر .
إن التحقيق نتاجٌ خلقي ، لا يقوى عليه إلا من وُهب خَلتين شديدتين : الأمانة والصبر ، وهما ما هما !!
وقد يقال : كيف نترك ذلك الخطأ يشيع ، وكيف نعالجه ؟
فالجواب أن المحقق إن فطن إلى شيء من ذلك الخطأ نبه عليه في الحاشية أو في آخر الكتاب وبيّن وجه الصواب فيه ؛ وبذلك يحقق الأمانة ، ويؤدي واجب العلم ) ؛ انتهى .
هذا وقد صار أكثر المبتدئين وكثيرٌ من غيرهم لا يفرقون بين تحقيق الكتاب والتعليق عليه بما لا علاقة له بالتحقيق ، فصاروا يسمون كلَّ شيء تُسوَّد به حواشي الكتب المطبوعة تحقيقاً .
وأصول فن التحقيق عربية إسلامية محضة ، قال الدكتور رمضان عبد التواب في أول كتابه (مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين) : (يظن بعض الباحثين المحْدثين من العرب ، أن فن تحقيق النصوص فن حديث ابتدعه المعاصرون من المحققين العرب ، أو استقوه من المستشرقين ، الذين سبقونا في العصر الحاضر بعض الوقت في تحقيق شيء من تراثنا ونشره بين الناس .
ولكن الحقيقة بخلاف ذلك ، فقد قام فن تحقيق النصوص عند العرب مع فجر التاريخ الإسلامي (1) ، وكان لعلماء الحديث اليد الطولى في إرساء قواعد هذا الفن في تراثنا العربي ، وتأثر بمنهجهم هذا أصحاب العلوم المختلفة ؛ وإنَّ كثيراً مما نقوم به اليوم من خطوات في فن تحقيق النصوص ونشرها ، بدءاً من جمع المخطوطات والمقابلة بينها ، ومروراً بضبط عباراتها وتخريج نصوصها ، وانتهاءً بفهرسة محتوياتها ، لمما سبقَنا به أسلافنا العظام من علماء العربية الخالدة ) ؛ انتهى .
وأما الطريقة الفنية الحديثة في التحقيق وخدمة المطبوعات وتصحيحها وعرضها بهذه الأساليب الجذابة ، فقد مشى عليها ودعا إليها نخبة من الغيورين على التراث الإسلامي والعربي ثم نسج الناس على منوالهم وتشبهوا بهم في أعمالهم ، قال الدكتور محمود محمد الطناحي رحمه الله في (مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي) (ص82-83) في كلام له ترجم فيه لعلّامة العربية أحمد زكي باشا وذكر فيه بعض جهوده الفذة في خدمة نشر تراث الأمة : (ويقول عنه شيخي عبدالسلام هارون : (ولعل أول نافخ في بوق إحياء التراث العربي على المنهج الحديث في مصر : هو المغفور له أحمد زكي باشا الذي قام بتحقيق كتاب (أنساب الخيل) لابن الكلبي ، و (الأصنام) لابن الكلبي أيضاً ، وقد طبعا في (المطبعة الأميرية) (مطبعة بولاق) سنة 1914م ، باسم لجنة إحياء الآداب العربية ، التي عُرفت فيما بعد باسم القسم الأدبيّ ؛ ولعل هذين الكتابين مع كتاب (التاج) للجاحظ ، الذي حققه أيضاً ، من أوائل الكتب التي كُتِب في صدورها كلمة "بتحقيق" ، كما أن تلك الكتب قد حظيت بإخراجها على أحدث المناهج العلمية للتحقيق ، مع استكمال المكمّلات الحديثة ، من تقديم النص إلى القرّاء ، ومن إلحاق الفهارس التحليلية ؛ ويضاف إلى ذلك أنه أول من أشاع إدخال علامات الترقيم الحديثة في المطبوعات العربية ، وألف في ذلك كتاباً سمّاه "الترقيم في اللغة العربية" ، طبع في مطبعة بولاق ، في زمن مبكر جداً ، هو سنة 1913 ) .
ومما حققه شيخ العروبة (2) أيضاً : كتاب "نكت الهميان في نكت العميان" لصلاح الدين الصفدي ، ونشره عام 1329هـ = 1911م .
وعلى وقْع خطوات أحمد زكي باشا وبِهُدىً من توجيهه وإرشاده اندفعت دار الكتب المصرية في طريق نشر التراث ، وتكوَّن بها القسم الأدبي ، الذي أشرف على إخراج الكتب) انتهى كلام الطناحي .
ولفن التحقيق - أعني تحقيق الكتب المخطوطة أو المطبوعة - : أصولٌ وضوابط كثيرةٌ ، ليس هذا موضع ذكرها ، ولكن يجزيني عن ذلك هنا ذكر مظان شرحها وبيانها ؛ فقد أُلف في ذلك طائفة من الكتب والبحوث القديمة والمُحدثة التي أفردت لهذا الموضوع أو اشتملت عليه وعلى غيره مما يناسبه من الموضوعات ، فإليك من ذلك ما وقفت عليه أو اتصل بي خبرُه :
1- تصحيح الكتب وصنع الفهارس المُعجمة وكيفيةُ ضبط الكتاب وسبقُ المسلمين الإفرنج في ذلك ، بقلم العلامة المحدث الشيخ أحمد شاكر (توفي سنة 1377هـ).
اعتنى به وعلق عليه وأضاف إليه عبدالفتاح أبو غدة ، وقد استله من مقدمة تحقيق سنن الترمذي للشيخ أحمد وأسماه وطبعه مفرداً ؛ ط2 ، دار الجيل ، 1415هـ .
2- تحقيق النصوص ونشرها ، لعبدالسلام محمد هارون رحمه الله تعالى .
طُبع هذا الكتاب طبعات كثيرة ، وهو رائدٌ في بابه ، ولذلك كتب مؤلفه تحت عنوانه : (أول كتاب عربي في هذا الفن يوضح مناهجه ويعالج مشكلاته) .
وقد ظهرت طبعته الأولى في سنة 1374هـ / 1954م (3) .
3- قطوف أدبية ، دراسات نقدية في التراث العربي ، حول تحقيق التراث ، لعبد السلام محمد هارون رحمه الله تعالى (4) .
نشرته مكتبة السنة بالقاهرة سنة 1409هـ .
4- مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي مع محاضرة عن التصحيف والتحريف ، للدكتور محمود محمد الطناحي(5) ، الناشر مكتبة الخانجي بالقاهرة ؛ ط1 ، 1405هـ .
5- رسالة فيما على المتصدين لطبع الكتب القديمة فِعله ، للعلامة معلمي اليماني ؛ طبعها ماجد الزيادي ضمن مجموع فيه خمس رسائل للمعلمي (ص21-83) ، طبعة المكتبة المكية ، ط1 ، سنة 1417هـ .
6- أصول التصحيح ، للعلامة المعلمي اليماني ، طبعها ماجد الزيادي ضمن "مجموع فيه خمس رسائل للمعلمي" (ص85-97) .
7- أصول نقد النصوص ونشر الكتب : للمستشرق الألماني ج. برجشتراسر .
وهي محاضرات ألقاها على طلبة كلية الآداب بجامعة القاهرة في سنة 1350هـ ؛ وطُبعت بإعداد وتقديم تلميذه الدكتور محمد حمدي البكري ، بالقاهرة في سنة 1389هـ ، وطبع الكتاب مؤخراً بالرياض في سنة 1402هـ .
8- أصول تحقيق النصوص ، لمصطفى جواد ، محاضرات بجامعة بغداد ، نشرها محمد علي الحسيني ، ضمن كتابه "دراسات وتحقيقات" ، سنة 1394هـ .
9- أسس تحقيق التراث العربي ومناهجه ، وضعته لجنة مختصة في بغداد ، نشره معهد المخطوطات العربية في الكويت 1400هـ .
10- صناعة المخطوط العربي الإسلامي ، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ، دبي 1418هـ .
وقد اشتمل على بحوث في أصول التحقيق منها :
أ - بحث لإياد خالد الطباع ، (ص403-513) ، وقد وصفه الدكتور قاسم السامرائي في (علم الاكتناه العربي) (ص14) بأنه أحسن من كتب في أصول التحقيق من المعاصرين ؛ كذا جزم وعمم ، والله أعلم ، وأنا لم أر ذلك البحث .
ب - بحث للدكتور محمد عجاج الخطيب أسماه (أصول التحقيق بين النظرية والتطبيق) (ص348-372) .
ج - بحث للدكتور أحمد حسن فرحات (ص377-399) .
11- تحقيق المخطوطات ، دراسة للأدب المنشور ، يحيى محمود ساعاتي .
هذا كتاب أو بحث وُصف بأنه نفيس ؛ راجع (علم الاكتناه العربي) (ص14) .
12- وللدكتور طه محسن – من العراق - بحث منشور في مجلة المورد العراقية ، في أصول التحقيق العلمي وطبع النصوص ؛ ولا أدري أله في ذلك كتاب مفرد منشور كنتُ رأيتُه قديماً أم أني شُبِّه علي في ذلك .
13- قواعد تحقيق المخطوطات ، صلاح الدين المنجد .
صدرت طبعته الأولى في مجلة معهد المخطوطات عام 1955م ، ثم طبع ثانية في القاهرة مستلاً (6) ، عام 1955 ، ثم ظهرت له ثلاث طبعات أخرى ببيروت ، في سنيّ 1965 ، 1970 ، 1976 ، وبين يدي الرابعة من هذه الطبعات وهي في (32) صفحة فقط ، نشر دار الكتاب الجديد (7) .
14- تحقيق التراث العربي ، منهجه وتطوره ، لعبدالمجيد ذياب ، طبع بالقاهرة 1983م .
15- مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحْدَثين ، لرمضان عبدالتواب ، نشرته مكتبة الخانجي بالقاهرة سنة 1406هـ .
16- محاضرات في أصول التحقيق ، للدكتور عبد الله عبد الرحيم عسيلان .
17- تحقيق المخطوطات بين الواقع والنهج الأمثل ، عبدالله عسيلان ، الرياض 1994 م (
.
18- منهج تحقيق النصوص ونشرها ، للدكتور نوري حمودي القيسي ، والدكتور سامي مكي العاني ، بغداد 1975م .
19- ضبط النص والتعليق عليه ، للدكتور بشار عواد معروف ، (فرزة مستلة من "مجلة المجمع العلمي العراقي" ، مج31 ج4) ، ذو القعدة 1400هـ ، 24صفحة .
20- تحقيق مخطوطات العلوم الشرعية للدكتور (يحيى) هلال السرحان ، بغداد 1404هـ .
21- تحقيق التراث ، عبدالوهاب الفضلي ، جُدَّة ، 1402هـ .
22- المخطوطات العربية تحقيقها وقواعد فهرستها ، للأستاذ فاضل عثمان توفيق النقيب ، بغداد 1395هـ .
23- تحقيق النصوص بين المنهج والاجتهاد ، تأليف حسام سعيد النعيمي ، أستاذ الدراسات اللغوية بكلية الآداب ، جامعة بغداد ، طبع بمطابع دار الحكمة للطباعة والنشر ، في سنة 1990م .
24- محاضرات في تحقيق النصوص ، للدكتور أحمد محمد الخراط ، دمشق 1404هـ .
25- منهج تحقيق المخطوطات ، أسد مولوي ، ط1 ، نشر مؤسسة آل البيت قم ، 1408هـ .
26- في منهج تحقيق المخطوطات ، للأستاذ مطاع الطرابيشي ، دمشق 1403هـ .
27- المنهاج في تأليف البحوث وتحقيق المخطوطات ، تأليف الدكتور محمد التوني ، عالم الكتب .
28- التزوير والانتحال في المخطوطات العربية للدكتور عابد سليمان المشوخي ، الرياض 1422هـ .
29- تزوير الخطوط : طرق ارتكابه ووسائل كشفه ، مأمون كامل ، القاهرة 1992م .
30- التوثيق ، تاريخه وأدواته ، للأستاذ عبدالمجيد عابدين ، بغداد 1402هـ .
31- عناية المحدثين بتوثيق المرويات وأثر ذلك في تحقيق المخطوطات ، لأحمد محمد نور سيف ، أخرجت طبعته السادسة دار المأمون بدمشق سنة 1407هـ .
32- توثيق النصوص وضبطها عند المحدثين ، للدكتور موفق بن عبدالله بن عبدالقادر ، دار البشائر الاسلامية بيروت 1414هـ.
33- علم الاكتناه العربي الإسلامي ، تصنيف الدكتور قاسم السامرائي ، ط1 ، 1422هـ ، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية .
34- العنوان الصحيح للكتاب – تعريفه وأهميته ، وسائل معرفته وأحكامه ، أمثلة للأخطاء فيه ، تأليف الشريف حاتم بن عارف العوني ، دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع ، ط1 ، 1419هـ .
وقد كتب الشيخ حاتم في الزاوية اليمنى العليا من طرة الكتاب هذه العبارة : (من أصول علم التحقيق) .
35- معجم مصطلحات المخطوط العربي ، أحمد شوقي بنبين محافظ الخزانة الحسنية بالرباط ، ومصطفى طوبي .
طبع ثلاث مرات ، أو أكثر ، منها طبعة مراكش عام 2003م ، وهي في (293) صفحة .
36- معجم المصطلحات المكتبية ، لمحمد أمين البهناوي ، جُدّة ، دار الشروق ، ط1 ، 1399هـ .
37- المخطوط العربي ، لعبد الستار فراج .
38- المخطوط العربي منذ نشأته إلى آخر القرن الرابع الهجري ، للدكتور عبدالستار الحلوجي ، رسالة دكتوراه (9) .
39- دراسات في علم المخطوطات والبحث الببليوغرافي ، أحمد شوقي بنبين .
40- المخطوط العربي وعلم المخطوطات ، أحمد شوقي بنبين .
41- المخطوطات العربية مشكلات وحلول ، للدكتور عابد المشوخي ، وهو من مطبوعات مكتبة الملك عبد العزيز .
كانت طبعته الأولى بالقاهرة في سنة 2002 هـ ، في 334 صفحة .
42- منهج البحث في الدراسات الإسلامية تأليفاً وتحقيقاً ، تأليف الدكتور فاروق حمادة أستاذ كرسي السنة وعلومها ، بكلية الآداب – جامعة محمد الخامس – الرباط ، طبعة دار القلم – دمشق ، ط1 ، 1421هـ .
43- أصول كتابة البحث العلمي وتحقيق المخطوطات ، للدكتور يوسف المرعشلي ، دار المعرفة 1424هـ .
44- البحث الأدبي طبيعته ، مناهجه ، أصوله ؛ للدكتور شوقي ضيف ، ط5 ، دار المعارف ، القاهرة .
عقد المؤلف فصلاً من هذا الكتاب لأصول التحقيق وقواعده ، وهو الفصل الثالث من فصول الكتاب (ص146-211) .
ثم إن هذا الفصل سبق أن نُشر مقالةً في (مجلة المجلة) ، السنة التاسعة ، العدد (101) مايو أيار ، بعنوان (تحقيق تراثنا الأدبي) .
45- كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الإسلامية ، لعبد الوهّاب إبراهيم أبو سلمان ، جُدّة ، دار الشروق ، ط1 ، 1400هـ .
46- إعداد البحث العلمي ، غازي عناية ، دار الجيل ، بيروت ، ط1 ، 1412هـ .
47- الخط العربي ، محمد طاهر الكردي ، ط2 ، 1402هـ ، الجمعية العربية السعودية .
48- المرجع في الكتابة العربية : رياض صالح جنزالي ، ومحمد حامد سليمان ، منشورات معهد اللغة العربية ، جامعة أم القرى ، مكة المكرمة 1405هـ .
49- الترقيم وعلاماته في اللغة العربية ، لأحمد زكي باشا ، القاهرة 1330هـ .
50- الإملاء والترقيم في الكتابة العربية ، عبدالعليم إبراهيم ، مكتبة غريب ، القاهرة ، 1395هـ .
51- العلامات والرموز عند المؤلفين العرب ، حسين محفوظ ، بغداد ، 1964م .
هذا فضلاً عما كتبه المتقدمون ، ولا سيما أصحاب كتب علوم الحديث ، فأكثرها تناولت جانب آداب وقواعد النسخ والمقابلة والتصحيح والتعليق وغير ذلك ؛ وأخص من هذا الصنف هذه الكتب :
52- الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع .
53- أدب الإملاء والاستملاء .
54- الإلماع إلى أصول الرواية وتقييد السماع .
55- مقدمة ابن الصلاح .
56- فتح المغيث .
57- تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم .
وكذلك ربما ساغ أن يذكر في مثل هذا الجمع بعض الكتب المساعدة ، مثل :
58- التراث العربي الإسلامي والعناية به ، مكتب التربية لدول الخليج ، 1406هـ .
59- أضواء على البحث والمصادر ، عبدالرحمن عميرة ، دار الجيل ، بيروت ، ط6 ، 1413هـ .
60- لمحات في المكتبة والبحث والمصادر ، للدكتور محمد عجاج الخطيب ، مؤسسة الرسالة ، طبع طبعة سابعة في مؤسسة الرسالة 1402هـ .
************************************************** ************************
************************************************** ************************
(1) لو قال مع بداية زمن التدوين لكان أقرب .
(2) لقبٌ لعلامة العربية أحمد زكي .
(3) وقد كتب في أوله : (الإهداء إلى : أحمد تيمور باشا ، أحمد زكي باشا ، محمد محمود الشنقيطي ؛ كانوا سَدَنة هذه الثقافة العربية الخالدة وعاشوا حياتهم في سبيل صونها ورعايتها) .
(4) قال عبدالفتاح أبو غدة في حاشيته على (تصحيح الكتب) (ص40) : (وهو من أفضل الكتب المبصِّرة المعرِّفة بتحقيق الكتب ، ينبغي لمن يحقق كتاباً تحقيقاً تاماً أن يقف عليه ويستفيد منه ) .
(5) كتب في أول صفحاته ما يلي : (الإهداء : إلى هؤلاء الأعلام : أحمد محمد شاكر ، محمود محمد شاكر ، عبد لسلام محمد هارون ، السيد أحمد صقر ، عبدالعزيز الميمني الراجكوتي ، أحمد راتب النفاخ : الذين قاموا على حراسة العربية وجاهدوا في سبيلها وكشفوا عن جوانب فذّةٍ منها) .
(6) أي مفرداً عن أصله ، أعني المجلة .
(7) والخامسة من نشر هذه الدار ، أيضاً ، ولصلاح الدين المنجد كتيب آخر هو (قواعد فهرسة المخطوطات العربية ) ، طبع بدار الكتاب الجديد ، بيروت ، ط2 ، 1396هـ .
(
أخاف أن يكون هذا الكتاب والذي قبله واحداً ، فإني لم أقف عليهما .
(9) كتب مؤلف هذا الكتاب أو غيره تعريفاً بهذا الكتاب قال فيه : (إن تاريخ الكتاب العربي بالمخطوط جزء مهم من تاريخنا الحضاري ، ورغم كثرة ما كتب عن حضارتنا في عصور ازدهارها إلا أن هذا الجانب ما زال يكتنفه غموض شديد ، ويعتبر الحديث عن المخطوط العربي حديثاً شاقاً والحديث من خلال القرون الأولى من تاريخه أكبر مشقة وأشد عسراً ، لأن الزمن لم يُبقِ من آثار تلك الفترة إلا نماذج قليلة وجذاذات مبعثرة لا يمكن أن نخرج من دراستها برأي قاطع أو حقيقة ثابتة ؛ فإذا تركنا النماذج إلى مصادر التاريخ وكتب الحضارة العربية لم نجد فيها [إلا] نتفاً من الأخبار بغير ضابط ولا منهج واضح في سردها ؛ وقبل أن نخوض في البحث لا بد من محاولة لاستكشاف الطريق الذي نسلكه حتى لا تهتز الأرض من تحت أقدامنا في أي مرحلة من مراحله ؛ فمن الضروري نوضح ماذا نعني بالمخطوط العربي وهل يتسع مدلول كلمة مخطوط بحيث يشتمل على كل ما كتب بخط اليد حتى ولو كان رسالة أو عهد أو نقشاً ، أم أن هذا المفهوم يضيق حتى يقتصر على ما يمكن أن يسمى بالكتاب المخطوط ؟ ثم ماذا نعني باللفظ العربي ؟ هل هو ما نسبه إلى بلاد العرب أم لغة العرب ، وبأي خط من الخطوط العربية ؟
وفي النهاية لا بد من أن نقرر في وضوح أن الذي نعنيه بالمخطوط العربي : هو الكتاب المخطوط بخط عربي ، سواء أكان [في] شكل لفائف أم في شكل صحف ضُمَّ بعضها على بعض ، على هيئة دفاتر أو كراريس .
وقد قسمت هذه الدراسة إلى قسمين أساسين :
أولهما عن ظروف نشأة المخطوط العربي وعوامل تطوره .
والثاني عن صناعته خلال القرون الأولى .
وقد ضم القسم الأول أبواباً ثلاثة ، أولها بمثابة تمهيد تحدث فيه عن أدوات الكتابة العربية ، والثاني عن استعمالات الكتابة عند العرب وتطوراتها حتى عصر بني العباس ، والثالث عن نشأة الكتاب العربي وعوامل انتشاره .
أما القسم الثاني فقد انقسم هو الآخر [!!] إلى ثلاثة أبواب :
أولها عن إخراج المخطوط العربي .
والثاني عن ألوان الفن التي تجلت فيه .
والثالث عن التجليد والترميم .
وأخيرا تأتي خاتمة البحث لتعرض صورة مجملة لما سبق تفصيل القول فيه ) ؛ انتهى منقولاً من بعض المواقع الألكترونية .