منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
أهــلا و سهــلا بزوارنـــا الكــــرام نشكركـم علـى زيارتكــم و نتمنى أن لا تكون الزيارة الأخيرة لكم أكرمكم الله وسدد خطاكم وسهل لكم طريق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
مديــر المنتـدى / عبـد القـادر سالمــــــي
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
أهــلا و سهــلا بزوارنـــا الكــــرام نشكركـم علـى زيارتكــم و نتمنى أن لا تكون الزيارة الأخيرة لكم أكرمكم الله وسدد خطاكم وسهل لكم طريق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
مديــر المنتـدى / عبـد القـادر سالمــــــي
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري

إذا مات بني آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ،أو علم ينتفع به ،أو ولد صالح يدعو له
 
الرئيسيةمشاركتـك دليـل أحدث الصورالتسجيلدخول
حكم عن العلم : "ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى ، و من حلم إلى علم ، و من صدق إلى عمل ، فهي زينة الأخلاق و منبت الفضائل"-----“إن الدين ليس بديلاً عن العلم و الحضارة، ولا عدواً للعلم والحضارة، إنما هو إطار للعلم والحضارة، ومحور للعلم والحضارة، ومنهج للعلم والحضارة في حدود إطاره ومحوره الذي يحكم كل شؤون الحياة.”----"أول العلم الصمت والثاني حسن الإستماع والثالث حفظه والرابع العمل به والخامس نشره".----"لا يزال المرء عالما ما دام في طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله".

 

 جوانب من الحياة الأسرية ومكانة المرأة في إقليم توات من خلال النوازل الفقهية (ق 12 هـ/ 18م

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salmiaek
Admin
salmiaek


عدد المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 09/03/2011
العمر : 42
الموقع : أدرار- الجزائر

جوانب من الحياة الأسرية ومكانة المرأة في إقليم توات من خلال النوازل الفقهية (ق 12 هـ/ 18م Empty
مُساهمةموضوع: جوانب من الحياة الأسرية ومكانة المرأة في إقليم توات من خلال النوازل الفقهية (ق 12 هـ/ 18م   جوانب من الحياة الأسرية ومكانة المرأة في إقليم توات من خلال النوازل الفقهية (ق 12 هـ/ 18م Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 05, 2012 3:54 pm

جوانب من الحياة الأسرية ومكانة المرأة في إقليم توات من خلال النوازل الفقهية (ق 12 هـ/ 18م مداخلة الأستاذ مبارك جعفري
جوانب من الحياة الأسرية ومكانة المرأة في إقليم توات من خلال النوازل الفقهية (ق 12 هـ/ 18م
الأستاذ مبارك جعفري

يقع إقليم توات في الجنوب الغربي للجزائر, ويضم ثلاث مناطق أساسية هي: تينجورارين, توات الوسطى, تيدكلت([1]).تعود عمارة المنطقة إلى عصور ما قبل التاريخ وهو ما تدل عليه الآثار والشواهد كما استخدم الرومان طريق توات في علاقاتهم مع جنوب الصحراء([2]) ويرى برنارد سافرو(Bernard Saffroy) أن اليهود وصلوا إلي توات منذ حوالي خمسين سنة قبل الميلاد واستقروا هناك([3]) وبعد دخول الإسلام إلى شمال أفريقيا لعب الإقليم دورا أساسيا في العلاقة بين دول ومماليك المغرب الإسلامي والسودان الغربي وبعد سقوط مملكة غانا وتراجع الطريق التجاري الصحراوي الغربي الربط بين مراكش وغانا ليحل محله طريق توات كأحد أهم الطرق التجارية الصحراوية مما زاد في أهمية الإقليم وعمارته([4])ونظرا لأهمية الإقليم زاره الكثير من الرحالة والمؤرخين مثل الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة سنة754هـ/ 1353م([5]), والتاجر الجنوي أنطونيو مالفانتي( (Antonio Malfan سنة 850هـ/1447م, ([6]) وحسن الوزان سنة917هـ/1511م([7]) والعياشي سنة1072هـ/ 1661م([8]) وبن دين الله الأغواطي سنة 1244هـ/1828م([9]).
شهد إقليم توات نهضة فكربة وعلمية منذ القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي استمرت إلى غاية نهاية القرن الثالث عشر برز خلالها مجموعة من الفقهاء والعلماء والمفتون داخل توات وتعدى صيتهم ربوعها إلى مختلف حواضر المغرب الإسلامي والسودان الغربي كما وفد على توات وفي فترات مختلفة عدد كبير من علماء المغرب الإسلامي منهم: الشيخ مولاي سليمان بن علي الذي قدم من فاس سنة 580هـ/1184م([10])، والشيخ عيسى بن محمد البطوي قدم سنة 714هـ/1314م([11]) والشيخ أبويحيى محمد المنياري جاء لتوات عام 815هـ /1412م([12]), والشيخ يحي بن يدر بن عتيق التدلسي حل بتمنطيط سنة 845هـ/1441م([13]), والشيخ عبد الله بن أبي بكر العصنوني التلمساني وأبن أخيه الشيخ سالم بن محمد بن أبي بكر العصنوني جاء سنة 862هـ/1458م([14]) والشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي حل بتوات سنة 882هـ/1478م([15]), والشيخ ميمون بن عمرو بن محمد الباز الفاسي في نهاية القرن التاسع الهجري ([16])والشيخ العبدلاوي بن الطيب الفزاني الليبي الذي قدم سنة 992هـ/1584م([17]). كما قدم من واد نون بالصحراء الغربية الشيخ أحمد بن محمد الرقاد الكنتي سنة 999هـ/1590م([18]), والشيخ أحمد ألتيجاني مؤسس الطريقة التجانية قدم سنة 1196هـ/1782م([19]).
وقد كان لهولاء العلماء الذين قدموا من مناطق مختلفة دورا كبير في ازدهار العلوم والفتوى في توات وخاصة الشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي, الذي يعتبر أول من اخضع المعارف الدينية في توات لمحك النقاش والبحث مع الأخذ والرد, وتتواجد في خزائن ومكتبات توات الكثير من كتب النوازل والقتوى لعلماء توات والذين من أبرزهم خلال القرن الثاني عشر الهجري:
ـ الشيخ عبد الرحمان الجنتوري(ت1160هـ/1747م) : هو أبو زيد عبد الرحمن بن إبراهيم الجنتوري، سكنت أسرته تيديكلت ثم انتقلت إلى قصر جنتور بقورارة، أخذ العلم عن والده ثم انتقل للدراسة بفاس ولما عاد لتوات اخذ عن الشيخ عمر بن عبد القادر التنيلاني، تصدر للتدريس والفتوى في تجورارين قال عنه التنيلاني: ((...وكان رحمه الله أعلم من لقيته بالأصول والقواعد الفقهية، فاق في ذلك شيخه أبا حفص المذكور، فضلاً عن غيره، عارفاً باستخراج الفروع والنوازل منها وبردها إليها،... وانتهت إليه الرياسة في الفتوى والتدريس في صقيعي توات وتجورا رين بعد وفاة شيخنا أبي حفص...)) ([20])له عديد المؤلفات منها كتاب "نوازل الجنتوري", و "معونة الغريم في بعض قضاء دين الغريم", توفي يوم الاثنين05 من جمادي الأولى عام 1160هـ/15 ماي 1747م بتينجورارين.
الشيخ عبد الحق بن عبد الكريم بن البكري(ت1210هـ/1796م): من علماء العائلة البكرية المشهورين درس على يد والده الشيخ عبد الكريم, والشيخ عبد الرحمان بن عمر التنيلاني, والشيخ عمر بن محمد المصطفى الرقادي, كان يتكلم بعدة لهجات: كالزناتية, التارقية, التكرورية تولى القضاء بأمر من والده بعد مرضه سنة1174هـ/1760م, فعقد مجلس للشورى يضم أربعة من كبار فقهاء توات يستشيرهم في كل صغيرة وكبيرة, فسار بين الناس بالعدل, جمعت عقود سجلاته من طرف خليفته في القضاء الشيخ محمد بن عبد الرحمان البلبالي, وابنه محمد عبد العزيز في كتاب"الغنية البلبالية", الذي أصبح مرجعا للقضاة وأهل العلم في توات, توفي يوم الاثنين01ذي القعدة عام1210هـ/09ماي1796م([21]).
ـ الشيخ محمد بن محمد بلعالم بن احميدان الزجلاوي(ت1212هـ/1798م): من أحفاد الشيخ علي بن حنيني الأنصاري، ولد في قصر زاقلو وبها درس أول الأمر, ثم درس على يد الشيخ عبد الرحمان بن عمر التنيلاني، نبغ في علوم كثيرة وتصدر للتدريس، تولى الفتوى والقضاء وكان أحد رجال الشورى الأربعة في توات قال عنه صاحب الدرة الفاخرة: "كان رحمه الله أحد الأعلام واحد المجتهدين في عصره ، كان عالما بالفرائض وعليه مدار الفتوى، نتهت إليه الرئاسة في الديار التواتية".كما أتنقل لبلاد التكرور, ومارس التدريس والإفتاء هناك له عدة مؤلفات منها: كتاب "الوجيز" حل فيه ألفاظ مختصر خليل، وكتاب "ألفية الغريب" في علوم القران، يشمل على ألف بيت، شرح فيها ألفاظ القرآن الكريم، نوازله المعروفة باسمه "نوازل الزجلاوي"، ، توفي يوم الثلاثاء 23 شوال عام 1212هـ/الموافق لـ10ابريل 1798م([22]).
الشيخ محمد بن عبد الرحمان البلبالي(ت1244هـ/1828م):هو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان المعروف بسيدي الحاج البلبالي, ولد بقصر ملوكة سنة 1155هـ /1742م, من شيوخه: عبد الله ابن إبراهيم البلبالي, والشيخ عبد الرحمان بن عمر التنيلاني ومحمد فاتحا بن عبد الله الونقالي, تولى القضاء عام 1210هـ/1796م, بعد وفاة القاضي عبد الحق, فعم عدله وذاع صيته في ربوع توات, جمع القضايا التي دونها القاضي عبد الحق في سجلات الشورى الأنفة الذكر, وانتخب منها نوازل" الغنية البلبالية ", توفي رحمه الله في 07 من جمادى الثانية سنة 1244 هـ /15 ديسمبر 1828 م([23] ).
أهم كتب الفتوى والنوازل:
استفاضت قريحة التواتيين بعديد المؤلفات في الفتوى والنوازل, لعل أشهرها كتاب "أغنية المقتصد السائل فيمن حل بتوات من نوازل"([24]), ويعرف أيضا في توات بـ "الغنية البلبالية", وهو كتاب جم الفائدة, في الفقه ومسائل مختلفة جمع فيه الشيخ محمد بن عبد الرحمان البلبالي وابنه الشيخ عبد العزيز, سجلات القضاء للقاضي عبد الحق بن عبد الكريم ومجلسه للشورى, ورتبها الشيخ احمد الحبيب بن أمحمد بن عبد الله البلبالي في مؤلف يزيد عن السبعمائة صفحة من الحجم الكبير وتعد مرجعاً في النوازل التواتية والفتوى خلال القرنين 12 هـ/13 هـ, وكتاب " نوازل الزجلاوي"([25]), وفيها جمع الشيخ محمد بالعلم الزجلاوي أرأوه الفقهية, وأراء أشياخه وقال عنها محمد باي بلعالم: "وهو كتاب قيم لا يستغنى عنه عالم ولا قاضي لا سيما فيما يخص مميزات وعوائد منطقة توات", ومنها كتاب "مختصر النوادر"([26]), لعبد الرحمان بن عمر التنيلاني, وهو كتاب نسخه تلميذه محمد بن مالك القبلاوي. ونوازل الشيخ عبد الرحمان بن ابراهيم الجنتوري التي جمعت في كتاب "النسرين الفائح النسيم عن فتاوى أبي زيد عبد الرحمان بن ابراهيم" وتعرف اختصارا " بنوازل الجنتوري"([27]) وقد جمعها الشيخ محمد بن أحمد بن عبد العزيز المسعدي كما له كتاب آخر في الفتوى بعنوان" مسألة بيع قضاة توات وكورارة لأصول الهاربين في المغارم", كما كان للشيخ محمد بن أب المزمري, بعض االفتوى والنوازل منها نظم "العبقري" على المقدمة الاخضرية، في حكم السهو في الصلاة, و"تحلية القرطاس بالكلام عن مسألة تضمين الخماس", وهي حول تغريم الخماس.
أهم خصائص الفتاوى والنوازل التواتية: يمكن من خلال الإطلاع على بعض النوازل والفتوى التواتية وما يتصل بها من أبحاث ودراسات أن نستنتج مجموعة من الخصائص منها:
- التمسك بالمذهب المالكي في الفتوى وهي خاصية تشترك فيها مع باقي أقطار المغرب الإسلامي.
- الواقعية أي أن معظمها كان ينطلق من وقائع حصلت ويحدث أن تجد في بداية النازلة الواقعة وتاريخها وتجد أحيانا حتى أسماء الأشخاص, وقليلا هي النوازل التي تخوض في أمور افتراضية لم تحصل([28]).
- عدم التكرار: فلا تتكرر عين النازلة إلا نادرا([29]).
- مراعاتها لخصوصية وطابع المنطقة والعرف والعادات والتقاليد وعبارة ((...حسب المعمول به في توات...وهو العرف السائد...الخ)) كثيرا مما تتكرر.
- مساهمتها في تطور المجتمع التواتي واستقراره بالنظر للمكانة التي كان يتمتع بها رجال الدين ومحاربة الكثير من العادات السيئة.
ويمكن القول أنه مع مرور الوقت تكونت في توات ما يمكن اعتباره مدرسة فقهية في الفتوى لها خصوصياتها وضوابطها وظروفها.
بعض ملامح الحياة الأسرية ومكانة المرأة من خلال النوازل:
تعد النوازل التواتية مصدرا من مصادر التاريخ الاجتماعي في توات خاصة ما تعلق بالحياة الأسرية ونجد في النوازل كثيرا من التفاصيل عنها وما كان يدور من الأمور المتعلقة بالزواج والطلاق والحضانة وتربية الأبناء فهي تخبرنا أن الزواج عند الفتاة كان يتم قبل سن العاشرة أحيانا([30]), ويشترط في توات الكفاءة في الزواج من حيث النسب لا من حيث الغنى بالنسبة للزوجة أي لا يحق لأبيها تزويجها بمن هو أقل منها نسبا دون موافقتها وهناك فتاوى في ذلك كما سرت العادة في توات ألا يتزوج الشخص إلا من طبقته الاجتماعية وتعير المرأة التي تتزوج من طبقت اقل من طبقتها ([31]), ولهذا كانت بعض العائلات تفضل تزويج بناتها لقريب لها فتجد الأب يعقد لبنته مع بنت أخيه وهما صغيران لعدة اعتبارات تخص الميراث ولتظل قريبة من عائلتها وبعد أن يكبرا قد يتزوجا وقد تحدث الكثير من المشاكل ووقع خلاف بين علماء توات في صحة هذا العقد وفي صحة عقد من يقول أن بنتي متزوجة من فلان ليبعد عنها الخطاب فقط [32] كما تخبرنا عن الخطبة وشروطها وكيف كانت تتم في توات وما يصحبها من الهدايا بين المخطوبين في الأعياد والمناسبات[33] ومن بين الهدايا الخلاخل المصنوعة من الفضة و بعض المأكولات[34] .
وكان من العادة في توات أن يتردد الخاطب على منزل المخطوبة[35] كما أن هناك فتوى في توات للقاضي البكري في كل مخطوبة توفيت هي أو الخاطب قبل البناء بثبوت الإرث بينهما وسقوط الصداق عن الزوج([36]), و كثيرا ما تقع مشاكل بعد رجوع الخاطب عن خطوبته هل يرجع له ما أهداه وهنا أفتى الزجلاوي بإعادة الفضة دون ما تم استهلاكه من مأكل وملبس والبعض كان يشترط الرجوع إن راء ما يسؤه وهنا يرجع له جميع ما أنفقه[37] أما المهر فيتكون عادة من الخدم والخلاخل والأساور المصنوعة من الذهب والفضة والقماش وشيء من القمح والشعير والتمر وكان مهر البكر أغلى من مهر الثيب في الغالب[38] وكانت تقام وليمة في العرس ويستدعى الضيوف ووقع جدل بين الفقهاء هل هي صدقة أو عادة الزجلاوي ص 112
تميز المجتمع التواتي بالترابط الأسري وكان الرجال يتحايلون في الطلاق حفاظا على الأسرة حيث يذكر العياشي أن الرجل في توات عند نشوز زوجته وخروجها من بيت الزوجية يأتي بشهود ويقول اشهدوا أني ما طلقت آمراتي إلا كي أكسر من سورتها وشدتها ويكتب تلك الشهادة فمتى أرادت التزوج استظهرها فلا يتزوجها أحد حتى ترجع إليه وكانت لهم فتاوى بذلك([39]) وهو ما يوحي أيضا بقلة العنوسة بين المطلقات وسرعة زواجهن, وربما أكثر من الأبكار, كما كان للنساء المطلقات الحرية في اختيار الزوج ([40])
شكلت المرأة جزء أساسي من المجتمع التواتي وحظيت بمكانة مرموقة وتصف لنا بعض النوازل الفقهية حرص بعض الآباء على حياة بناتهم قبل الزواج وبعده فتراهم يوهبون لهم بعض الممتلكات بغرض تجهزيهم وإعانتهم على نوائب الدهر([41]) وهو ما يثير غيرة الأبناء أحيانا وتصد الفقهاء لكثير من العادات والتقاليد التي كانت تنقص من حقوق المرأة مثل محاولة بعض الآباء حبس ممتلكاتهم من أجل حرمان البنت من حقها في الميراث واشتراط بعض الآباء على بناتهم شروط معينة مقابل الموافقة على الزواج, وهو ما رأى فيه علماء توات مخالفا للشريعة وأفتوا بجواز منح الوكالة لعمها بغية تزويجها وإلغاء ولاية الأب([42]) أو ما تمنحه لإخوانها من ميراثها. وراء الفقهاء انه لا يلزمها لأنه كان نتيجة للحياء والخوف على أعراضهن ولهن حق المطالبة به[43] ...وغيرها. كما أفتوا بكامل حق المطلقة في التصرف في نفسها ومالها ولو كانت صغيرة وادعت البلوغ فهي تصدق في دعواها حسب نازلة([44]), وكان النساء يمارسن بعض المهن مثل المشاطة التي كانت تسبب الكثير من المشاكل بين الأزواج وقد تؤدي للطلاق.[45]
وفي الأخير يمكن القول أن المخطوطات بصفة عامة والنوازل الفقهية بشكل خاص تمثل مادة دسمة للمؤرخين والباحثين والطلبة كونها المرآة العاكسة للمجتمع ولابد من نفض الغبار عنها وترميمها وتصنيفها ومن ثم دراستها وتحقيقها. كما أنه لابد من إعادة كتابة التاريخ الاجتماعي للجنوب الجزائري وفق المصادر المحلية كون أعلب الدراسات التي تمت إلى حد الآن هي لمؤرخين أجانب ركزت على جوانب وكتبت وفق أهواء معينة تحاول فصل المنطقة عن محيطها العربي والإسلامي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tourath.com
 
جوانب من الحياة الأسرية ومكانة المرأة في إقليم توات من خلال النوازل الفقهية (ق 12 هـ/ 18م
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خزائن مخطوطات توات
» التراث الشعبي بمنطقة توات
» قعدات مع أمثال وحكم توات
» أهم كتب الفتوى والنوازل بمنطقة توات
» مخطوطات ووثائق مناطق توات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري :: منتــــدى علمــــــاء إقليــــــم تــــوات-
انتقل الى: