[h3][size=25]دور المستشرقين في تحقيق المخطوطات.[/size][/h3]
[size=17] التحقيق هو نوع من التوثيق، يتم بواسطته إخراج النص المخطوط مطابقا لحقيقة أصله ونسبته ومتنه، مع توضيح الغامض فيه وكشف مبهمه وحل مشكلاته، يقول المحقق عبد السلام هارون:” الكتاب المحقق هو الذي صح عنوانه، واسم مؤلفه، ونسبة الكتاب إليه، وكان متنه أقرب ما يكون إلى الصورة التي تركها مؤلفه” وبهذا المعنى فالتحقيق يتناول:[/size]
[list]
[*]تحقيق عنوان الكتاب.
[*] تحقيق اسم المؤلف.
[*]تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.
[*]تحقيق المتن، بحيث يقارب قدر الإمكان نص مؤلفه.
[/list]
[size=17]وللمستشرقين دور كبير في خدمة التراث العربي الإسلامي وذلك لوجود هذا التراث بين ظهرانيهم وبُعدِه عن المسلمين، بعدما تحولت معظم المخطوطات العربية إلى مكتبات الغرب وأدْيِرته، فكانت اهتماماتهم متعددة من حيث الحفظ والدراسة والتحقيق والنشر والترجمة و التكشيف، فوصلتنا بسبب عملهم درر ثمينة من أمثال: فتوح البلدان، ومفاتيح العلوم، وطبقات الأطباء، وفهرست ابن النديم، وأخبار الحكماء وتاريخ ابن جرير والمسعودي، إضافة إلى دواوين الشعر وكتب الأدب…، وقد استفاد التراث المخطوط في غربته عن دياره وأهله من حفظه ماديا وصيانته من حيث التحقيق والنشر والترجمة وإعداد الدراسات، وإن لم تخل هذه الجهود من ملاحظات وانتقادات في الجوهر والمنهج فإننا يمكن أن نجمل إسهام المستشرقين في خدمة التراث فيما يلي:[/size]
[list]
[*]البحث في المخطوطات والرحلة إليها وجمعها وصيانتها وحفظها.
[*]فهرسة المخطوطات وتوثيقها وتكشيفها وأحيانا تلخيصها.
[*] التحقيق.
[*]الدراسة مع العناية بالمعاجم.
[*]الترجمة إلى اللغات الأوربية.
[/list]
[size=17]إضافة إلى نسخ بعض المخطوطات وتحريرها أو تصويرها ونشر اقتباسات من بعضها، كما استحدثوا وظائف النساخ. و هكذا فاهتمام المستشرقين بالتراث سبق اهتمام المسلمين المعاصرين لهم، و الذين دفعتهم تجربة المستشرقين إلى التخصص في خدمة التراث جمعا وتوثيقا وتحقيقا، وممن اشتهر في تحقيق المخطوطات في الوطن العربي: عبد السلام هارون وأحمد زكي.[/size]