الشيخ مولاي الحاج
هو السيد محمد علالي بن مولانا أحمد بن مولانا عبد الله، يتصل نسبه إلى النبي ،أما اسم والدته لالا فاطمـة الزهــراء ولد سنــة 1949 ميلاديــة.
وفّقـه الله تعالى منذ نعومة أظافره لأن يلتحق بالكتّاب ليتعلم ويحفظ القرآن، حيث ختمـه على يد السيد الجليل سيدي ناجم التيلوليني والملقب بالمقدم، وبعدهـا توجـه إلى المدرسـة الطاهريـة من أجل أخذ شتى فنون العلم الوافر، والتفقه في الديـن على يد الشيخ سيدي مولاي الحبيب رحمه الله تعالى، وذلك سنة 1962م وعمره آنذاك لا يتجاوز 13 سنة.دخل المدرسة بحزم وعزم ونشـاط، مع نيـة صادقـة، ففرح بـه الشيخ وافتتح على يده في الفقه " خليل والعاصميـة" وفي النحو والصرف " الألفيــة واللاميـة"، وافتتح على يد الشيخ سيدي عبد القادر بن سالم المغيلي" متن الرحبيـة في علم الفرائض......
جدّ واجتهد وثابر وسهر، حتى تعجب منه الشيخان رحمهما الله تعالى، ودعيا لـه بمزيد من الاهتمام والاجتهـاد.
وهكذا ظل الشيخ حفظه الله تعالى يستزيد ما قدّر الله له وشـاء من العلم؛ فواصل قراءة المتون الفقهيـة والنحويـة والصرفيـة، كمـا كـان دائـم الحضــور لدورات دروس البخاري، وكان يسهر الليالي ذوات العدد يقرأ ويحفظ من الكتب الصحاح، ويعرض ذاك على شيوخـه للتثبت.واستمر على هذا الحال حتى اكتسب مختلف العلوم فصـار يُضرب به المثـل في علم الكلام والحديث والتفسيـر وعلوم اللغـة والفقـه وأصولـه ، وعلم الفرائض والحسـاب، وشتى مجالات العلوم الأخرى...
تولى شيخنا حفظه الله تعالى مهمة التدريس والتعليـم في سن مبكرة وذلك بإجـازة شيخـه سيدي الحبيب رحمه الله .
كانت له عدة مجالس، مجلس في التجويد وآخر في النحو، وآخر في فقه مذهب الإمـام مالك، وآخـر في علم الكـلام وعلم الأصـول، وهكذا....
كما كان الشيخ يلقي محاضرات عديدة في مواسـم أوليـاء الله الصالحيـن، وكذلك في الأعراس ، ومختلف المناسبات.