[justify]
[/justify]
[right] تزخر مكتباتنا بكنوز لا تعد ّو لا تحصى فمنها ما هو مخطوط و منها ما هو مطبوع ، فيتسارع الباحثون لتحقيق المخطوطات سعيا منهم لإنقاذ التراث ، أو بدعوى أنها لم تنشر من قبل - و هو شرط من شروط التحقيق - فتقدم كمذكرات أو أطروحات لنيل الشهادات العليا
و لكن ما يحز في نفسي إهمال المطبوع ، فهناك كتب كثيرة طبعاتها قديمة ، خاصة الحجرية منها .و هي بالنسبة إلى بمنزلة المخطوط لأنها لا ترقى للمعايير الأساسية من وضوح للخط أو وجود لتعليقات أو تخريجات ، أو صناعة للفهارس مما يصعّب مهمة الباحث فيها .، و الأمرُّ من ذلك أنها تعد نادرة الوجود ، فيضطر الواحد منا في كثير من الأحيان إلى التوصية للحصول عليها كالشروحات و الحواشي مثل حواشي الأزهري،و السجاعي و الشيخ يس الحمصي و العيني
فعلينا إذن أن نتدارك نقصنا بتحقيق المطبوع قبل أن يندثر نتيجة اهتمامنا بالمخطوط فقط ، و إن زعم البعض منهم أن ّما طبع و نشر لا يعاد تحقيقه.
[/right]