منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
أهــلا و سهــلا بزوارنـــا الكــــرام نشكركـم علـى زيارتكــم و نتمنى أن لا تكون الزيارة الأخيرة لكم أكرمكم الله وسدد خطاكم وسهل لكم طريق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
مديــر المنتـدى / عبـد القـادر سالمــــــي
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
أهــلا و سهــلا بزوارنـــا الكــــرام نشكركـم علـى زيارتكــم و نتمنى أن لا تكون الزيارة الأخيرة لكم أكرمكم الله وسدد خطاكم وسهل لكم طريق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
مديــر المنتـدى / عبـد القـادر سالمــــــي
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري

إذا مات بني آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ،أو علم ينتفع به ،أو ولد صالح يدعو له
 
الرئيسيةمشاركتـك دليـل أحدث الصورالتسجيلدخول
حكم عن العلم : "ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى ، و من حلم إلى علم ، و من صدق إلى عمل ، فهي زينة الأخلاق و منبت الفضائل"-----“إن الدين ليس بديلاً عن العلم و الحضارة، ولا عدواً للعلم والحضارة، إنما هو إطار للعلم والحضارة، ومحور للعلم والحضارة، ومنهج للعلم والحضارة في حدود إطاره ومحوره الذي يحكم كل شؤون الحياة.”----"أول العلم الصمت والثاني حسن الإستماع والثالث حفظه والرابع العمل به والخامس نشره".----"لا يزال المرء عالما ما دام في طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله".

 

 خبراء وسيارات إسعاف لإنقاذ المخطوطات التاريخية من عوامل الزمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salmiaek
Admin
salmiaek


عدد المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 09/03/2011
العمر : 42
الموقع : أدرار- الجزائر

خبراء وسيارات إسعاف لإنقاذ المخطوطات التاريخية من عوامل الزمن Empty
مُساهمةموضوع: خبراء وسيارات إسعاف لإنقاذ المخطوطات التاريخية من عوامل الزمن   خبراء وسيارات إسعاف لإنقاذ المخطوطات التاريخية من عوامل الزمن Icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2014 10:25 am

[table id="table63" style="font-family: 'Times New Roman'; background-color: rgb(255, 255, 255);" border="0" width="100%"][tr][td][right][size=40][color=#0c4790][font=Arabic Transparent]خبراء وسيارات إسعاف لإنقاذ المخطوطات التاريخية من عوامل الزمن[/font][/color][/size][/right]
[right][size=19][color=#cc0000][font=Arabic Transparent]يوفرها مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية في دارة الملك عبد العزيز[/font][/color][/size][/right]

[right][size=16][color=#1d4749][font=Arabic Transparent]الرياض: بدر الخريف 
قدم معرض تراث السعودية المخطوط، الذي يقام حاليا في الرياض، لمالكي المخطوطات والأوراق القديمة ثقافة المحافظة عليها، من خلال تقديم إرشادات تتعلق بالأخطار المحدقة بهذا التراث الحضاري، سواء كان ذلك بسبب عوامل طبيعية أو فيزيائية أو كيميائية أو بيولوجية، من خلال الاستفادة من مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية التابع لدارة الملك عبد العزيز، الذي يعد بمثابة مستشفى تجرى فيه العمليات الجراحية الدقيقة والتنفس «التاريخي».
في حين لا تستخدم سيارة الإسعاف المخصصة لحمل المرضى «ونانا» «منبها»، وتهتم بالأحداث لا الحوادث المسيلة للدماء، بل تستهدف الأحداث التاريخية الصغيرة والكبيرة المكتوبة في بطون أوراق طمسها مرور عجلة الزمن، فإنها لم تستطع مسح قيمتها بسبب هيبة محتواها: سيارة لا تحمل «ونانا» ذا صوت حاد وسريع ويفسح الطريق لجسمها المثقل بالتاريخ لتصل إلى مكان إسعاف «الأحداث» قطعت آلاف الكيلومترات وأوصلت آلاف القطع الورقية الممزقة في أرجاء الوطن، بحثا عن وثيقة مرمية في جبة الإهمال، أو مخطوطة شوهتها السنون مركونة على رف متعب أو في بطن صندوق يعلوه غبار السنين، تلك هي سيارة الترميم والتعقيم التابعة لدارة الملك عبد العزيز المجهزة برقم هاتف مجاني، وأدوات عملية ومشارط دقيقة تمر بين المدونات من القصص والخطابات مرور «الجراح» الحاذق، ومحاليل كيميائية، وأيضا كوادر سعودية شابة مؤهلة لرتق مخطوطة تكتنز بعمل مزدحم، أو إنعاش قلب وثيقة تلت على تاريخ قد يكون هو الأهم أو هو المبحوث عنه.. هذه السيارة التاريخية التي تدين لها آلاف الوثائق والمخطوطات بالصحة والعافية، تحزم أمتعتها العلمية وتتأهب لمغادرة مقر الدارة بالرياض إلى جميع محافظات المملكة، وستكون سيارة إسعاف مصادر «التاريخ» تحت طلب أصحاب الوثائق والمخطوطات «المرهقة» مجانا، لإعادة وهجها وإطالة عمرها بعمليات التنفس «التاريخي» وتعقيم تلك الوريقات الصفراء التي لا تقدر بثمن والمغموسة في الأحداث البعيدة، وإجراء عمليات جراحية حساسة ومتخصصة لها حتى لا يفقدها التاريخ والمؤرخون وتقبر قبل أوانها.
يشير الدكتور فهد السماري الأمين العام لإدارة دارة الملك عبد العزيز إلى أن المراكز والمؤسسات الوطنية المعنية بحفظ مصادر التاريخ في أي دولة تعد الحارس الأمين على التاريخ والحضارة وتراث تلك البلدان، ومصدرا مهما لرفد الأجيال المتعاقبة على مر العصور بتراث أجدادهم وحضارتهم، وتعريفهم بالإنجازات الحضارية والإنسانية التي حققوها في تلك الحقبة من الزمن، إضافة إلى أن التراث الحضاري الإنساني لأي شعب هو رصيد تاريخي، وموروث ثقافي لا غنى عنه، ولا يمكن تجاهله لأنه يمثل ماضيا عريقا لأمة خلت، وتركت بصماتها على واقع الحياة تستفيد منها الأجيال.
ولفت إلى أنه ومن هذا المنطلق يقوم مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية بدارة الملك عبد العزيز بدور الوسيط بين حضارة الأجيال المتعاقبة وتراثها، وذلك عن طريق توثيق إنجازاتهم والمحافظة عليها لمدد أطول عبر طرق الحفظ الحديثة، والترميمات التي يقوم بها خبراء وفنيون في مجال الوثائق والمخطوطات، وهذا ما يجعله بمثابة طوق النجاة لكثير من مصادر التاريخ الحضارية والثقافية التي اشتهرت بها المملكة العربية السعودية على مر العصور.
وبدأت الدارة الاهتمام بالترميم منذ إنشائها عام 1972م، ثم تطور الأمر لتصبح مركزا متخصصا منذ عام 2005م عندما افتتاح الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة المقر الجديد، ويمثل إنشاء المركز دعما لجهود الدارة ومشروعاتها لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية والمحافظة على تراثها، ويهدف المركز إلى المحافظة على الوثائق والمخطوطات القديمة والاعتناء بها، عبر الخدمات الفنية المساندة لدور الدارة في حفظ الوثائق والمخطوطات المختلفة من خلال: التعقيم، والمعالجة، والترميم، والميكروفيلم، والتصوير الرقمي، والتجليد.
ولا يقتصر عمل المركز على حفظ مقتنيات الدارة فقط؛ بل يتعداها إلى المحافظة على هذا التراث الموجود لدى المواطنين والمكتبات العامة والخاصة.
وتمثل عملية التعقيم أولى الخطوات التي يبدأ بها للمحافظة على الوثائق والمخطوطات والمصادر التاريخية الأخرى، وتتلخص عملية التعقيم في القضاء على الآفات الحشرية والفطريات الموجودة داخل الوثائق وأوراق المخطوطات وأغلفتها الجلدية، التي يسبب بقاؤها وعدم مكافحتها مع مرور الوقت الإتلاف الكامل لها. وانتقال تلك الإصابات إلى مخطوطات ووثائق أخرى سليمة مجاورة، وقسم التعقيم مزود بأحدث الأجهزة اللازمة لإجراء عملية التعقيم، وتتمثل في وجود جهازين للتعقيم بغاز الأوزون وبالأقراص الكيميائية.
ويمتلك قسم التعقيم وحدتين متنقلتين مزودتين بجهاز للتعقيم يسهل نقلهما من منطقة لأخرى داخل المملكة لتعقيم المواد التي يصعب إيصالها إلى المركز، ويقوم بهذا العمل فنيون متخصصون في مجال التعقيم.
أما المعالجة الكيميائية، فهي إحدى أهم الخطوات التي تجرى للوثائق والمخطوطات بهدف إعادتها إلى حالتها الطبيعية وتنظيفها من الأتربة والأوساخ وما يدخلها من مواد حامضية وكيميائية، التي يمثل وجودها وبقاؤها في داخلها بداية النهاية لتلك الوثائق والمخطوطات.
وقسم المعالجة الكيميائية مزود بجميع ما يحتاجه من المواد الكيميائية اللازمة لتحضير المحاليل الكيميائية المطلوبة بالإضافة إلى امتلاكه الأجهزة المساعدة والمطلوبة للقيام بالأعمال المنوطة بها.
جهاز التنظيف الجاف، وخزانة لسحب الغازات الخانقة والسامة، وجهاز لفك التصاق الأوراق، وجهاز لتقطير المياه، وغير ذلك من التجهيزات الحديثة اللازمة لقيام القسم بإنجاز عمله على أكمل صورة.
ويمثل الترميم العنصر الأساسي في مجال عملية المحافظة على الوثائق والمخطوطات، وبانتهاء عملية التعقيم والمعالجة الكيميائية للوثائق والمخطوطات، يبدأ قسم الترميم في ترميمها جزئيا أو كليا، ويعتمد هذا الترميم حسب حجم الجزء المصاب ومدى الضرر الذي لحق بالوثيقة أو المخطوطة، وتشتمل هذه العملية على إجراء الترميم اللازم من حيث سد الثقوب وإكمال الأجزاء المفقودة وتقوية أوراق الصحيفة، كل هذا وغيره من عمليات الترميم الأخرى، يعد قسم الترميم نموذجا يحتذي به عند إنشاء أقسام أخرى للترميم، فهو يعد معملا متكاملا من حيث التجهيزات الحديثة والمتطورة في مجال الترميم.
ويحتوي قسم الترميم على أحدث الطاولات المجهزة بلوحات مضيئة ومفاتيح كهربائية خاصة لعمل الترميم، وكذلك يوجد عدد من الأجهزة الأخرى من أهمها جهاز تقطير المياه، الذي يقوم بتقطير المياه لاستخدامها في عملية المعالجة وإزالة حموضة الوثائق.
هذا إلى جانب جهاز فك الأوراق الملتصقة، الذي يعمل على البخار، ويقوم بفك الوثائق والمخطوطات المتلاصقة التي يصعب فصل بعضها عن بعض. ومكبس حراري، يستخدم كجهاز لفرد الوثائق وتجفيفها، وكذلك يمكن استخدامه في ترميم بعض الوثائق والمخطوطات. فضلا عن جهاز التنظيف الجاف، ويقوم بعملية التنظيف الجاف من خلال شفط الأتربة والغبار الموجود في الوثائق، وهو يقوم أيضا بتجفيف الوثائق والمخطوطات بعد معالجتها وإزالة الحموضة عنها، ويتميز بسرعته ويمثل أيضا جهاز تعقيم بالأوزون. ثم الكاوية الحرارية التي تستخدم في عملية الترميم اليدوي. فجهاز سد الثقوب وهو يعمل على سد الثقوب الموجودة داخل الوثيقة، حيث يتم عمل عجينة يراعى فيها سمك الورق ولونه وتوضع داخل الحوض المخصص لها مع الماء، ومن ثم يسحب الماء بواسطة شبكة تصريف صممت خصيصا للجهاز آليا. وجهاز تصفيح الوثائق، ويقوم بترميم الوثائق آليا، حيث يعتمد على تغليف الوثائق بواسطة أوراق مخصصة ويعد جهاز الترميم الأول في المركز. وهناك مقص ورق، يقص الوثائق حسب حجمها ومقاسها، ومقص بولي إثيلين ويستخدم لقص المقاسات المطلوبة من رول البولي إثيلين. ومكبس يدوي لكبس الوثائق والمخطوطات. ثم مكبس هيدروليكي حراري، يستخدم في ترميم الوثائق كما يمكن استخدامه على البارد في كبس الكتب، وخزانة شفط الغازات السامة.
وهناك مرحلة أخرى من مراحل المحافظة على الوثائق والمخطوطات وهي خدمة الميكروفيلم، من خلال المصغرات الفيلمية والتصوير الرقمي، حيث يعد الميكروفيلم، وهو من أهم وسائل حفظ المعلومات والوثائق والمخطوطات القديمة ويعتبر وسيلة آمنة جدا للأزمنة الطويلة، إذ يمكنه أن يحتفظ بالمعلومات لمدة تقارب المائة عام إذا تم حفظ أشرطة الميكروفيلم تحت درجة حرارة أقل من 21 درجة مئوية وفي دواليب خاصة بالحفظ.
وتعتبر المصغرات وسيلة حفظ عملية جدا؛ إذ يمكنها توفير من 95 في المائة إلى 98 في المائة من مساحة المخازن والمستودعات، وكذلك توفير العمالة حيث يقوم موظف أو اثنان باستخراج المعلومات عن طريق جهاز الكومبيوتر وطباعة نسخة منها في أقل من خمس دقائق عندما تكون أشرطة الميكروفيلم مفهرسة.
ويمر العمل بالميكروفيلم بثلاث مراحل هي: التنظيف الجاف، ويشمل إزالة الأتربة، إزالة الدبابيس، تنظيم الأوراق وإعدادها للتصوير ونقلها بملفات جديدة، ثم التصوير الذي يتم على أفلام 16 و35مم، ويوجد عدد من الأجهزة يقوم كل منها بتصوير مقاس معين من الأوراق ويشمل التصوير جميع المقاسات، فالتحميض، وهي مرحلة تلي الانتهاء من التصوير حيث يتم وضع الفيلم في جهاز.
أما التصوير الرقمي، فقد تم تطوير هذه التقنية باستخدام أجهزة التصوير الرقمي وتتمثل في جهاز Scan Pwo1000: حيث يتم بواسطة هذا الجهاز تحويل أشرطة الميكروفيلم إلى رقيم وحفظها على قرص مدمج CD وجهاز التصوير الملون، وهو جهاز حاسب آلي مزود بأحدث كاميرات التصوير الرقمي (ديجيتال) ذات التقنية العالية، ويقوم بتصوير الوثائق أو المخطوطات بلونها الأصلي نفسه ثم بعد ذلك يتم نسخها لحفظها على قرص مدمج CD.
لقد حاز تصوير القسم للعديد من أرشيفات الدوائر الحكومية بالمملكة على إعجاب وتقدير هذه الجهات، وسوف يتم دعم قسم التصوير الرقمي بأحدث أجهزة التصوير الملون دائما.
أما التجليد، فيعد مرحلة فنية من مراحل الحفظ؛ بل إن قسم التجليد هو الجزء المكمل لعملية المحافظة على المخطوطات والكتب النادرة، فبعد الانتهاء من عمليتي المعالجة والترميم يتولى قسم التجليد عملية إعادة تجليدها من جديد بالجلد الطبيعي أو الصناعي وزخرفتها بالنقوش المذهبة، وكذلك عمل صناديق وعلب ذات مواصفات لحفظ الوثائق والمقتنيات التاريخية المهمة.
ويقوم القسم بعمل أنواع من التجليد، منها على سبيل المثال، الفني الفاخر والملكي الراقي والرماني، إضافة إلى عدد من الأعمال اليدوية الدقيقة التي تحافظ على البصمة التاريخية سواء كان مخطوطا أم كتابا أو وثيقة.
وقد تم تجهيز قسم التجليد بما يحتاج إليه من الأدوات والتجهيزات الحديثة وما يتطلبه العلم من مكابس يدوية وماكينات آلية لقص الورق والكارتون.
وقد تم تزويد القسم بما يحتاجه العمل، وهو آلة تذهيب الكتب وآلة بصم وكتابة العناوين، والنقوش والزخارف الإسلامية لعمل زخارف المخطوطات بالشكل القديم، وكل ذلك كان له انعكاس إيجابي على الأسلوب المتطور والمتميز لإنتاجية قسم التجليد والمستوى الراقي الذي وصل إليه.
وحدد المركز الأخطار التي تتعرض لها الوثائق والمخطوطات من العوامل الطبيعية كالزلازل والفيضانات والحرائق، والعوامل الفيزيائية التي هي بفعل الإنسان كالحك والتشويه والتمزيق، والحرارة، والضوء والرطوبة، والعوامل الكيميائية المتمثلة في الحامضية في الورق، والحبر وتركيبه، والعوامل الجوية والغبار، والعوامل البيولوجية ومصدرها الحيوانات والقوارض كالفئران والجرذان، والحشرات، والفطريات.
فالقوارض تشمل الفئران والجرذان ولا تقل خطرا عن الحشرات، حيث تلتهم المخطوطات والجلود وتؤدي إلى تلف محتويات المكتبات والمتاحف وتترك فضلات على أرفف الكتب. والحمائم التي تعيش حول المباني، حيث إن ضررها يتركز في أنها تنقل الحشرات من مكان لآخر في ريشها، ويرجع إليها السبب في عدوى الكتب وانتشار الإصابات الحشرية بها.
أما الفطريات فمعظما تدمر السليلوز المكون للأوراق وتسبب تلفا للواصق والغراء والجلود والرق والجلود الصناعية وجميع مستلزمات التجليد. ونمو الفطريات يتأثر بالجو بما فيه من رطوبة ودرجات حرارة وضوء.. إلخ، وعلى سبيل المثال، فإن درجة الحرارة المثلى لنمو الفطريات عند درجة رطوبة نسبية 95 في المائة تكون 30 في المائة درجة مئوية وعند 100 في المائة رطوبة نسبية تكون درجة الحرارة المثلى 37م، وعند 70 في المائة رطوبة نسبية تكون درجة الحرارة المثلى من 24م - 25م. عموما، فإن الأوراق التي لها درجة PH من 5.5-6 تكون مقاومة للعفن، أما الأجواء المثلى لتوقف نمو الفطريات أو الإصابة بها فتكون عند درجة حرارة من 20م - 24م ورطوبة نسبية من 45 - 55 في المائة، وهذا يمكن الوصول إليه باستخدام مكيف الهواء.
وتعد الحشرات من أهم العوامل المدمرة للوثائق والمخطوطات، ومع ذلك يمكن القضاء عليها والحفاظ على تلك الثروة الثقافية بالنظافة الدورية لمخازن الحفظ ويمكن السيطرة والقضاء على الحشرات باستخدام المبيدات الحشرية، وكذلك تبخير كل الوثائق والمخطوطات الواردة حديثا لقاعة الحفظ أولا بأول حتى يتم ضمان سلامة المخزن. ومن أمثلة الحشرات التي تصيب مستودعات الحفظ، «السمك الفضي» والصراصير والنمل الأبيض والخنافس وعث الملابس، حيث تتغذى الحشرات على الأوراق والجلود والغراء وتدمر الوثائق والمخطوطات.
أما «السمك الفضي» فهو من الأخطار التي تهدد الوثائق والمخطوطات وتحتوي على العديد من الأنواع، وتوجد في كل مكان في المباني، وتفضل الأماكن المظلمة خلف الكتب والأرفف وفي الأدراج وخلف الصور المعلقة.
وهذه الحشرات تتغذى على النشا والصمغ والأوراق وكعوب الكتب، وتسبب تشوهات في الأوراق وتتلف الصور الفوتوغرافية أيضا. أما الصراصير فتوجد في معظم جهات العالم، ولكنها تنتشر بكثرة في البلدان الحارة الرطبة، وتوجد طوال السنة، خاصة في فصل الصيف ولا يخلو منها منزل أو مبنى، وهي حشرة ليلية النشاط تختفي نهارا وتنشط ليلا وتتغذى على الكتب والجلود والملابس، ولكنها تفضل المواد السكرية، ولذا نجد أنها تهاجم بكثرة الكتب والمخطوطات القديمة.
أما النمل الأبيض، فهي حشرة صغيرة أجزاء الفم قارضة، لونها باهت يميل إلى الأصفر، وتعيش هذه الحشرة معيشة اشتراكية في مستعمرات تحت الأرض أو داخل الأخشاب بعيدا عن الضوء، وإذا اضطرت للظهور فوق الأرض، فإنها تحتجب داخل أنفاق تبنيها من الطين، واليرقة لونها أبيض عند الفقس ثم يصبح اللون تدريجيا غامقا، وطولها نحو 12 ملم، وتتغذى اليرقات على الجلود.
أما خنفساء السجاد المتغيرة، فهي حشرة بيضاوية الشكل عريضة، سميت بخنفساء السجاد المتغيرة نظرا لتغير وضع الحراشف المختلفة الألوان على ظهر الحشرة، وهذه الألوان هي الأبيض والبني والأصفر، البطن مغطى بحراشف بيضاء كثيفة، اليرقة قصيرة مغطاة بشعر كثيف، تتغذى اليرقات على الأصواف والجلود.
وهناك خنفساء الملابس ذات الحرف «W» وهي حشرة طولها نحو 5 ملم، لونها بني، تنتشر على الغمدين حراشف بيضاء اللون، واليرقة أسطوانية يغطي جسمها شعر كثيف، خاصة عند مؤخرة الجسم، وتتغذى اليرقة على الأصواف والجلود.
أما دودة الكتب، فهي حشرة صغيرة شرهة في أكل الكتب، وتضع الحشرة البيض بالقرب من كعوب الكتب أو على حواف الأوراق، بعد الفقس تأخذ اليرقات طريقها إلى داخل الكتاب، وأخيرا وبعد اكتمال النمو تظهر الحشرة الكاملة للسطح ليتم التزاوج وتبدأ دودة جديدة. ويتغذى قمل الكتب، وهي حشرة صغيرة، على الورق والصمغ. ومساوئ استعمال الإنسان من طريقة تناوله واستخدامه للكتب والوثائق والمخطوطات من أهم العوامل المؤدية إلى تلفها، ومثال ذلك، استخدام الأقلام ووضع علامات، والكتابة على الوثائق، وطريقة تقليب الصفحات، واستخدام دبابيس وأسلاك تتسبب في صدأ الأوراق، بالإضافة إلى الطريقة السيئة في ربط الوثائق والمخطوطات، والاستهتار أثناء نقل هذه الثروة من مكان لآخر من دون توفير الأمان واتباع الطرق لمثلى أثناء النقل.
كما أن هناك التلف الفيزيائي، حيث إن تلف الوثائق والمخطوطات يأتي من مصدرين أساسيين، هما، المواد الداخلة في تركيب الورق أثناء صناعته، والجو الملوث بالغازات الضارة مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت، الذي له ضرر بالغ على الأوراق، لذلك يجب التخلص من تلك الأحماض الضارة بالورق، التي تسبب تفتته وهشاشته باستخدام مواد كيماوية لإزالة تلك الحموضة.
ولعل أهم الأعمال والخدمات التي قدمها ويقدمها مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية في دارة الملك عبد العزيز يتمثل في تعقيم الكتب والوثائق والمخطوطات ومصادر التاريخ النادرة والقديمة، والتوسع في إجراء عمليات التعقيم لتشمل المصادر التي يصعب انتقالها إلى المركز وذلك بإرسال سيارة التعقيم المجهزة لأداء هذه المهمة إلى الجهات المختلفة، والمعالجة الدقيقة للوثائق التاريخية والمخطوطات والعمل على إعادتها إلى حالتها الأصلية حتى يمكن الاحتفاظ بها لوقت أطول، وترميم الوثائق والمخطوطات بتطبيق أفضل النظم والأساليب المعمول بها ومن خلال استخدام أحدث الأجهزة اللازمة لذلك، وتجليد المخطوطات والكتب القديمة والنادرة بأحدث الطرق الفنية، وتصوير الوثائق والمخطوطات والمصادر التاريخية المختلفة على ميكروفيلم «المصغرات الفيلمية» وحفظها لتكون مرجعا احتياطيا وتوثيقيا، وكذلك حفظها على شكل وسائط رقمية، وتدريب الكوادر البشرية لبعض الجهات الحكومية والخاصة، التي تعمل في مجال المحافظة على الوثائق والمخطوطات وذلك بالتنسيق مع تلك الجهات، ويقوم المركز بتقديم الاستشارات الفنية في مجال المحافظة على المصادر التاريخية للمراكز الأخرى المماثلة والجهات التي تطلب منها ذلك.
[/font][/color][/size][/right]
[/td]
[/tr]

[tr][td align="left" height="50"][/td]
[/tr]
[/table]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tourath.com
 
خبراء وسيارات إسعاف لإنقاذ المخطوطات التاريخية من عوامل الزمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حماية المخطوط من عوامل التلف
» عوامل تلف المخطوط وطرق الحماية منها
»  عوامل أثرت منطقة توات بالمخطوطات
» تحقيق المخطوطات
» المخطوطات في تركيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري :: منتـدى التــــراث المخطــــوط-
انتقل الى: