منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
أهــلا و سهــلا بزوارنـــا الكــــرام نشكركـم علـى زيارتكــم و نتمنى أن لا تكون الزيارة الأخيرة لكم أكرمكم الله وسدد خطاكم وسهل لكم طريق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
مديــر المنتـدى / عبـد القـادر سالمــــــي
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
أهــلا و سهــلا بزوارنـــا الكــــرام نشكركـم علـى زيارتكــم و نتمنى أن لا تكون الزيارة الأخيرة لكم أكرمكم الله وسدد خطاكم وسهل لكم طريق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
مديــر المنتـدى / عبـد القـادر سالمــــــي
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري

إذا مات بني آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ،أو علم ينتفع به ،أو ولد صالح يدعو له
 
الرئيسيةمشاركتـك دليـل أحدث الصورالتسجيلدخول
حكم عن العلم : "ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى ، و من حلم إلى علم ، و من صدق إلى عمل ، فهي زينة الأخلاق و منبت الفضائل"-----“إن الدين ليس بديلاً عن العلم و الحضارة، ولا عدواً للعلم والحضارة، إنما هو إطار للعلم والحضارة، ومحور للعلم والحضارة، ومنهج للعلم والحضارة في حدود إطاره ومحوره الذي يحكم كل شؤون الحياة.”----"أول العلم الصمت والثاني حسن الإستماع والثالث حفظه والرابع العمل به والخامس نشره".----"لا يزال المرء عالما ما دام في طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله".

 

 سمات وملامح المخطوط العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salmiaek
Admin
salmiaek


عدد المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 09/03/2011
العمر : 42
الموقع : أدرار- الجزائر

سمات وملامح المخطوط العربي Empty
مُساهمةموضوع: سمات وملامح المخطوط العربي   سمات وملامح المخطوط العربي Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2013 2:13 pm

سمات وملامح المخطوط العربي:
يتميز المخطوط العربي ببعض المميزات التي تجعله ينفرد بها كوعاء فكري سواء كانت هذه الملامح مادية في طريقة الكتابة أو نوعيتها أو شكل المخطوط في حد ذاته و مواد صنعه أو ملامح فنية من زخارف و رسومات، و من أبرز السمات التي ينفرد بها المخطوط العربي تتمثل فيما يلي:
1- الملامح المادية للمخطوطات:
- صفحة العنوان: غالبية المخطوطات لا يذكر عنوانها مستقلا في الصفحة الأولى بل تحتوي على ما يسمى بالاستهلال، و هي عبارة عن مقدمة يشرح فيها المؤلف بعد البسملة أسباب تأليفه للمخطوط و المحاور الأساسية لموضوعه، و الملاحظ أن هذه المقدمة تقوم على ثلاث أسس هي:
- المقدمة تقوم مقام صفحة العنوان في الكتاب المطبوع و تضم عادة اسم الكتاب و المؤلف.
- تقوم مقام المقدمة في مفهومها الحديث.
- تقوم مقام قائمة المحتويات.( 9 )
- عناوين الفصول و العناوين الفرعية: تكتب عناوين الفصول في المخطوطات داخل النصوص دون تمييز في بادئ الأمر ثم بدؤا بعد ذلك يخصونها بتكبير الخط حيث كان الخط الكوفي هو الخط المفضل لكتابة عناوين الفصول و بعد ذلك أعتنوا بعناوين الفصول حيث أصبحوا يكتبونها بلون مغاير للون المداد المخصص لكتابة النص كالأحمر أو الأخضر.
- الهوامش: و هي المساحات البيضاء التي تحيط بالنص من جهاته الأربع و الهدف منها القيام بتصحيح ما قد يقع فيه المؤلف أو الناسخ من أخطاء أو لإضافة بعض الأفكار، كما تستعمل في كتابة التعليقات من طرف مؤلف آخر قام بالإطلاع على المخطوط.
- علامات الترقيم: ينعدم ترقيم الصفحات في المخطوطات سواء على مستوى الصفحات أو على مستوى الأوراق، لكن الطريقة المتبعة في هذا المجال هي المعروفة بنظام التعقيبات أي أن تكتب أول كلمة في الصفحة اليسرى في نهاية الصفحة اليمنى و بهذه الطريقة يتمكن المجلد من تجميع صفحات المخطوط.
- مسطرة المخطوط: و تمثل عدد الأسطر المكتوبة في الصفحة الواحدة و هي تختلف من مخطوط لآخر و حتى من صفحة لأخرى.
- خاتمة المخطوط: تعتبر الخاتمة جزءا أساسيا في المخطوط حيث يذكر المؤلف بعض العبارات تدل على نهاية النص و الفراغ منه كما تحتوي تاريخ الانتهاء من التأليف مثل " و كان الفراغ منه يوم كذا..... شهر كذا...... سنة كذا..." كما يذكر مكان النسخ و تكون مكتوبة على شكل هرم مقلوب.
- أحجام المخطوطات: تتفاوت أحجام المخطوطات بين الكبير والمتوسط و الحجم الصغير و تقاس حجم المخطوطات الطول في العرض.
2- الملامح الفنية للمخطوطات:
- الزخرفة والتذهيب: لقد أولى العرب اهتمامهم بالصور والزخرفة و خاصة زخرفة المخطوطات وتحليتها بالصور والرسومات و قد بلغت تطورا كبيرا في أوائل القرنين الرابع والخامس الهجريين حيث كانوا يعتنون بمخطوطاتهم و كتبهم عناية فائقة و تزيينها بالصور الملونة و المذهبة.
و توجد نصوص تؤكد على أن العرب عرفوا المخطوطات والكتب المصورة عن طريق الفرس في أوائل القرن الثاني الهجري فقد كان كتاب كليلة ودمنة من أوائل الكتب التي عرف فيها العرب الكتب المصورة. ( 10)
و في عصر أبو جعفر المنصور فقد كان عصر نهضة فنية تركت آثارا واضحة في المخطوطات والكتب العربية حيث كان أبو جعفر يولي اهتماما بالفنون التصويرية فشجع على الاهتمام بالمخطوطات المصورة و منذ ذلك التاريخ بدأ الاهتمام برسم الخرائط الجغرافية. (11)
أما في عصر هارون الرشيد والمأمون بلغ بهم رسم الصور بالألوان في المخطوطات الجغرافية و ظهرت طبقة المصورين تمارس عملها على المخطوطات فعلى سبيل المثال المخطوط الخاص بمقامات الحريري الذي يوجد في المكتبة الأهلية بباريس محلى بالزخرفة والرسوم والصور و كان على يد محمود بن يحي أبي الحسن الواسطي.( 12)
إن الزخارف العربية في المخطوطات لها سماتها وخصائصها الواضحة التي تميزها عن غيرها من زخارف الأمم الأخرى، فلقد أنفرد العرب بالزخارف الخطية التي قامت على أساس الاستفادة من طبيعة الحروف العربية و استغلال ما فيها من استقامة و تقوس وقابلية للذيول الزخرفية لإخراج أشكال هندسية جميلة و كان فنهم يتجلى في المصاحف القرآنية ثم في نفائس المخطوطات.
أما الحديث عن التذهيب فقد دخل هذا النوع من الفنون على المخطوطات العربية منذ القدم أي أوائل القرن الثاني الهجري، و كان المصحف الشريف هو الكتاب الوحيد الذي أرتبط به التذهيب منذ نشأته عند العرب المسلمين، و يأتي التذهيب بعد الكتابة والتزيين بالصور والرسوم التي يمر بها إعداد المخطوط و قد أقبل الكثير من العلماء والفقهاء على تعلم فن التذهيب إلى درجة من الإتقان وصل بهم الأمر إلى تذهيب جلود المخطوطات التي كانت دقة في المهارة الفنية والجمال.( 13)
- التجليــــد: عرف العرب التجليد منذ منتصف القرن الثاني الهجري و كان المصحف الشريف هو أول مخطوط جلد، بعد ذلك تعددت طرق التجليد و تنوعت عند الفنانين العرب حيث أطلقوا عليها تسميات متنوعة حسب طريقة تشكيلها والمقصود بها زخرفة الجلود التي تحمي المخطوطات منها طريقة الدق أو الضغط أو الطبع، و طريقة التثقيب أو التحزيم التي تحتاج إلى الدقة والقدرة على استخدام أدوات خاصة في زخرفة الجلود.
و لم يكاد يبلغ القرن الرابع الهجري حتى كانت صناعة التجليد التي أشتهر بها العرب المسلمون قد بلغت من الرقي و الازدهار حيث لم يكتف المجلدون بمهاراتهم الفنية على الغلاف الخارجي للمخطوط، و إنما امتدت إلى الوجه الداخلي للغلاف فأصبح هو الآخر يجمل بالزخرفة و الألوان التي لا تقل عن الزخارف روعة وجمالا. (14)
و أخيرا فإن فن التجليد الذي تميز به المخطوطات العربية الإسلامية قد وصل إلى مرحلة مهمة و متطورة على أيدي الفنانين العرب والمسلمين و تركوا بصماتهم الواضحة على صناعة التجليد و انتقلت إلى أوروبا أين تأثروا بأساليب الفن الإسلامي.
بحث للدكتور : حافظي زهير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tourath.com
 
سمات وملامح المخطوط العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المخطوطات في العالم العربي : الواقع والآفاق
» حماية المخطوط من عوامل التلف
» الإنتاج العلمي العربي في مجال التراث
» بين المخطوط و ..المطبوع
» المخطوط في عصر الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري :: منتـدى التــــراث المخطــــوط-
انتقل الى: