منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
أهــلا و سهــلا بزوارنـــا الكــــرام نشكركـم علـى زيارتكــم و نتمنى أن لا تكون الزيارة الأخيرة لكم أكرمكم الله وسدد خطاكم وسهل لكم طريق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
مديــر المنتـدى / عبـد القـادر سالمــــــي
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
أهــلا و سهــلا بزوارنـــا الكــــرام نشكركـم علـى زيارتكــم و نتمنى أن لا تكون الزيارة الأخيرة لكم أكرمكم الله وسدد خطاكم وسهل لكم طريق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
مديــر المنتـدى / عبـد القـادر سالمــــــي
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري

إذا مات بني آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ،أو علم ينتفع به ،أو ولد صالح يدعو له
 
الرئيسيةمشاركتـك دليـل أحدث الصورالتسجيلدخول
حكم عن العلم : "ما قرن شيء إلى شيء أفضل من إخلاص إلى تقوى ، و من حلم إلى علم ، و من صدق إلى عمل ، فهي زينة الأخلاق و منبت الفضائل"-----“إن الدين ليس بديلاً عن العلم و الحضارة، ولا عدواً للعلم والحضارة، إنما هو إطار للعلم والحضارة، ومحور للعلم والحضارة، ومنهج للعلم والحضارة في حدود إطاره ومحوره الذي يحكم كل شؤون الحياة.”----"أول العلم الصمت والثاني حسن الإستماع والثالث حفظه والرابع العمل به والخامس نشره".----"لا يزال المرء عالما ما دام في طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله".

 

 تحقيق المخطوطات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salmiaek
Admin
salmiaek


عدد المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 09/03/2011
العمر : 42
الموقع : أدرار- الجزائر

تحقيق المخطوطات Empty
مُساهمةموضوع: تحقيق المخطوطات   تحقيق المخطوطات Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2012 8:07 am

تحقيق المخطوطات:
التحقيق: هو جهد علمي هام لا يقل أهمية عن التأليف، بل هو جهد وطني يعمل على إحياء تراث الأمة، والتعريف به، وإبرازه لينير السبيل أمام الأجيال الصاعدة• ونحن أحوج ما نكون اليوم إلى تحقيق تراثنا ونشره، وبخاصة منه التراث العلمي، لنبين مدى إسهام أجدادنا في هذا الميدان، وفضلهم على النهضة العالمية، وحفاظهم على تراث الأمم الأخرى• ومن واجبنا اليوم أن نفخر بعلمائنا الأجلاء الذين يصرفون الوقت والجهد، للتعريف بتراث أمتهم وإسهاماتها عبر التاريخ في الحضارة الإنسانية، قالت المستشرقة المنصفة زيغريد هونكة في مقدمة كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب": (لقد صممت على تأليف هذا الكتاب، وأردت أن أكرم العبقرية العربية، كما أردت أن أقدم للعرب الشكر على فضلهم، الذي حرمهم من سماعه طويلاً، تعصب ديني أعمى، أو جهل أحمق•• لقد حان الوقت للتحدث عن شعب أثر بقوة على مجرى الأحداث العالمية، ويدين له الغرب، كما تدين له الإنسانية كافة بالشيء الكثير، بالرغم من ذلك، فإن من يتصفح مئة كتاب تاريخي، لا يجد اسماً لذلك الشعب من ثمانية وتسعين منها•
ينبغي على المحقق أن يروض نفسه على الصبر والجلد، لأن تحقيق الكتب والنصوص يحتاج إلى نفس طويل وإرادة قوية، وميل لمثل هذا العمل•
ومن الصفات الأخرى المطلوبة في هذا المجال الدقة والأمانة العلمية في النقل، وكذلك الدقة في التفكير والتعبير، مع الشعور بالمسؤولية والتواضع، ثم الارتفاع عن مجرد الرواية وترديد الأخبار، بل السعي لاستجلاء معانيها، وبيان آثارها في الحياة، وهناك ثلاثة أنواع من العلماء المحققين، نوع مثقف بثقافة علمية معاصرة تستند على تجربة واختبار، يضعون معارفهم في خدمة الحقيقة، ونوع مثقف بثقافة إسلامية تقليدية، ويفهمون ويفسرون في ضوء آراء السابقين وأفكارهم دون خروج عنها، وهؤلاء لا يضعون المعرفة السابقة في ضوء العلوم الحديثة والشروط المتغيرة وهؤلاء يبقى تحقيقهم تقليدياً ملتزماً دون خروج عن القواعد السابقة المألوفة• أما النوع الثالث فهو الذي اطلع على الثقافة الحديثة المعاصرة، وعرف مداخلها ومناهجها ومضامينها، وتشرب بروحها، مع إحاطته إحاطة واعية بالثقافة الإسلامية السمحة، وبالتالي يكون قد جمع بين الثقافتين الحديث والتقليدية، وهو النوع الذي نتمنى أن يسود بين المحققين لأننا بحاجة إلى أمثال هؤلاء العلماء الذين لا يفرطوا بالقديم ولا يستهينوا به بل يقدمونه حلة عصرية حديثة، إننا بحاجة إلى علماء يحترمون حرية التفكير والرأي الآخر، ويوسعون زاوية الفهم، ويمتلكون المعايير والموازين لتقويم الثقافتين الإسلامية والمعاصرة، ويميزوا بين ما هو صحيح فيها، وما هو خاطئ دون تحيز ودون معرفة تامة بالثقافة الإسلامية، ومن إحاطة بالثقافة المعاصرة، "ودون التمييز بين الصالح والطالح وبين الحسن والسيئ لا يكون هناك ازدواج بين الأصعاء، ولا مولود سليم البنية والروح معاً"•
إن على الباحثين أن يختبروا الأدلة قبل أن يختبروا الأقوال المستندة إليها، إذا كانت صحيحة يتأكدون من صحتها، وإذا لم تكن صحيحة صححوها، هذا هو المنهج الصحيح للبحث عن الحق والصواب بعيداً عن الأحكام المسبقة•
ويحتاج المحقق إلى ثقافة أوسع من ثقافة المؤلف، لأنه بفضلها في كثير من الأمور يتمكن من تقديم النص الذي يحققه حياً إلى القراء، فهو بحاجة إلى اطلاع جيد على مختلف أنواع الثقافة و معرفة بالمكتبات والخزائن وكيفية استخدام فهارسها لما هو بحاجة إلى اطلاع جيد على فقه اللغة العربية وعلم الصرف ليتمكن من استجلاء غوامض النصوص، أو ما ذهبت به الأيام، كما هو بحاجة إلى اطلاع على علم العروض والقافية، ويكون نجاحه في عمله بمدى اطلاعه على المصادر والمراجع ذات الصلة بموضوع المخطوط، مثل مؤلفات صاحب المخطوط، ومخطوطاته الأخرى، والكتب ذات الصلة به، وبخاصة المؤلفات التي اعتمدها المؤلف في كتابه، مع كتب الأعلام والأنساب والمعجمات اللغوية فضلاً عن كتب أخرى يهتدي إليها المحقق وهو يجمع مصادره•
ثم إن معرفة المحقق بأنواع الخطوط العربية يعد من الأمور الهامة، وبخاصة عندما يتصل الأمر بمخطوط قديم، ومعروف أن العرب كانوا يكتبون بالخط الكوفي حتى القرن الثالث الهجري، وهو خط لم يكن منقوطاً أو مشكولاً، تصعب قراءته، ثم الخط الثلثي والنسخي والريحاني في العصر العباسي، بينما لم يشتهر الخط الفارسي بأنواعه إلا بدءاً من القرنين السادس والسابع، وبلغ مرحلة الكمال في القرنين العاشر والحادي عشر• أما الخط الأندلسي فقد ازدهر في الأندلس بصفاته الخاصة، والخط الإفريقي في المغرب• وكان لكل قطر خصائصه، ولكل مؤلف خطه وشخصيته•
ولا يجوز للمحقق أن يتدخل في نص المخطوط مهما كان السبب بل عليه أن يخرجه بالشكل الذي يرضي مؤلفه الأصلي، ويخرجه كما لو كان حياً، بتقديم النص مقروءاً ومشكولاً، وموثقاً وإثبات صحته وعنوانه لمؤلفه بدليل علمي قاطع، والسهر عليه سهراً كلياً، لتثبيت كل ما فيه من كلام، وشواهد وأعلام، مع العناية الدقيقة بضبط الكلمات التي تحتمل أكثر من قراءة، فهو إذاً عملية إحياء نص قديم، وعرضه عرضاً علمياً دقيقاً، وهذا الأصل، لأن النص أمانة مقدسة في رقبة من يتعهد إخراج النص من مكامنه•
وتعد الحواشي الميدان الحر لقلم المحقق الشخصي، وشروحـه، وآرائه الشخصية، وتعليقاته، يذكر فيها ما يشاء، وإذا كان من واجبه الإبقاء على متن النص كما هو دون تبديل أو تغـيير، فإن الهوامـش هـي له يـدون منها ما يريد، ولكـن دون إطالة أو إكثار من الشروح حتى لا يرهـق القارئ• ويعيب الكـتاب، ويفضل أن تكـون تعليقـاته عـبارة عن إشـارات توضيحية، أو شـروح موجـزة أو تصحيح خطأ ورد في النـص الأصلي، أو شـرح نقطة غـامضة•
ويجب على المحقق أن يضع فهارس للمخطوط، مثل فهارس الأعلام المذكورة في النص، وفهارس الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وفهارس الأشعار، وفهارس أخرى يراها ضرورية ويتطلبها المخطوط مثل فهارس الألفاظ، وفهرس المباحث الكلامية، وفهرس الاستعارات والمجازات لمخطوطات علوم البلاغة وغيرها•
ويجب على المحقق أن يضع مقدمة وافية للمخطوط تعرف بهوية صاحبه وعصره• وعلومه وشيوخه، وتلامذتهم ويتحدث فيها عن موضوع الكتاب ومن سبقه إليه، ومن تبعه بعده فيه أو علق عليه، كما يصف فيها المخطوطة مثل "الحديث عن مكان وجودها، وعدد أوراقها وقياس كل ورقة، وعدد السطور فيها، ونسبة كمالها أو نقصها وعيوبها، ونوع النقش وألوانه، وصحة نسبة العنوان وما ذكر مع العنوان ونوع القلم الذي نسخت له، وهل هو منقوط ومشكول ومدى صحة ذلك، وهل النسخة مزينة، وتاريخها، ومدى علاقتها بنسخة المؤلف• وكم قلماً نسخها، واسم ناسخها• ومرتبته العلمية، وأمانته• ثم يعرف بالتعليقات والهوامش والإجازات والأختام والتملكات المضافة على النسخة•• ثم تعريف بالنسخ الفرعية، ووصفها وصفاً دقيقاً، ومدى الاستفادة منها، وأهميتها• وهل هي مطبوعة سابقاً وأهمية النسخة المطبوعة وعيوبها فقد يعتمد المحقق على نسخة واحدة فيطبعها، وقد يفقد أصل الكتاب بعد طبعه، وهذا يزيد من أهمية النسخة المطبوعة•• ثم يبين خطته (المحقق) في مراحل عمله التحقيقي، والشرحي، والفهرسي، ونوع الصعوبات، وأسـماء من مدوا يد العون نحوه• والرموز التي اتبعها في إخراج نسخته• ثم التعليق على أسلوب المؤلف وأفكـاره، وإذا كانت النسخة دون تاريخ، كـيف ذلل ذلك، وإذا لم يذكر فيها من اسم المؤلف، كـيف تمكن من اكتشافه؟ ثم يختم ذلك كـله ببعض الورقات المصورة من المخطوطات كنماذج، ولا سيما الأولى والأخيرة• وترقم هذه المقدمة بالأبجدية، وتلحق بأول الكـتاب، وفي جميع الأحوال تبقى الممارسة الميدانية، والتجربة خير مجال للمحقق، وأفضل سبيل•

مقال للدكتور :عبد اللطيف الصوفي
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.tourath.com
بوسعدي

بوسعدي


عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 02/07/2012
العمر : 39

تحقيق المخطوطات Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحقيق المخطوطات   تحقيق المخطوطات Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 01, 2012 1:41 pm

السلام عليكم
شكرا على هذا المقال القيم الذي ألمّ بطريقة التحقيق و أعجبني كثيرا تصنيفه لأنواع المحققين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحقيق المخطوطات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دور المستشرقين في تحقيق المخطوطات.
»  عـلم تحقيق المخطوطات وقواعده
» مصادر للمراجعة في مسابقة تحقيق المخطوطات
» تحقيق مخطوط في علم الفلك لمحمد القَسْطَني
» المخطوطات في تركيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــديات سالمـي للثقـافــــة والتــراث الجزائري :: منتـدى التــــراث المخطــــوط-
انتقل الى: